-A +A
مخاوف سكان جدة عن هطول أمطار غزيرة تحولت إلى تغريدات تداول فيها الكتاب أنباء مزعجة لم تتحقق على أرض الواقع في اليوم التالي، وبالرغم من حرص الأرصاد والدفاع المدني والجهات المسؤولة والتزامها بالتنبيهات التي أثمرت عن تعليق الدراسة في جدة أمس، أمطرت جدة بشكل خفيف ولم تحدث أية أضرار في الأرواح والممتلكات. واللافت في الأمر أن معدات الدفاع المدني وأمانة المحافظة بقيت في مكانها برغم انقشاع السحب وظهور شعاع الشمس.
وعند الثانية، أعلنت هيئة الأرصاد عن انحسار الأمطار المتوقعة، لكنها توقعت هطولها على مرتفعات الطائف والليث والسواحل الجنوبية، إلا أن ذلك لم يمنع الأطفال في جدة من الانتظار لعل تنبؤات الأرصاد تصدق هذه المرة، وبدت فرحة الصغار كبيرة وهم يلهون وسط تجمعات المياه الخفيفة برغم تحذيرات الجهات المختصة بأخذ الحيطة والحذر.

وفي جنوب جدة تزاحمت مركبات على جسر الهنداوية وعلى الطرق المتجهة إلى باب شريف حسب مارصدته عدسة «عكاظ»، وفي منطقة الكورنيش وجد عشاق البحر ضالتهم في سحر الطقس وشهد شاطئ الإسكندرية تجمعات لعشاق السباحة.
وسألت «عكاظ» أمانة جدة عن توفير مواد غذائية لعمالها، فأجابت بنعم، تم تخصيص مبلغ مادي لتوفير مأكولات ومشروبات لعمال الأنفاق. ولم يكتف العمال بمبلغ الأمانة إذ انهمرت عليهم هدايا المارة، واللافت في الأمر أن معدات الدفاع المدني وأصوات أبواق آلياتها شكلت حضورها المعتاد برغم غياب مطر هيئة الأرصاد.